الجمعة، 20 مارس 2015

التنمر المدرسي

أنه سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً ، جسديا أو نفسيا ، و يهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر . يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب ، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة ، أو الإاقصاء المتعمد من الأنشطة ، أو من المناسبات الاجتماعية ، أو الإساءة الجسدية ، أو الإكراه . و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه . و يمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل .

أسباب الظاهرة :


1- الأسباب الأسرية :

تميل الأسر في المجتمعات المعاصرة إلى تلبية الاحتياجات المادية للأبناء من مسكن وملبس ومأكل و تعليم جيد و ترفيه ، مقابل إهمال الدور الأهم الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب ، ألا و هو المتابعة التربوية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة و التربية الحسنة . و قد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم أو هما معا عن تربية أبنائهما و متابعتهم ، مع إلقاء المسؤولية على غيرهم من المدرسين أو المربيات في البيوت . و إلى جانب الإهمال ، يعتبر العنف الأسري من أهم أسباب التنمر ، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه الأبناء أو الخدم ، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه .

2- الأسباب المرتبطة بالحياة المدرسية :


ارتقى العنف في المدارس إلى مستويات غير مسبوقة ، وصلت حد الاعتداء اللفظي و الجسدي على المدرسين من طرف الطلاب و أولياء أمورهم ، حيث اندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه ، مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين و تأثيرهم على الطلاب ، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط و التنمر على البعض الآخر

3- أسباب تتعلق بالطفل الضحية :

انتقال الطفل إلى المدرسة حديثاً يجعله مرفوضاً بصورة مؤقتة من قبل المجموعة، وقد تطول فترة رفضه بسبب اختلاف شخصيته عن المجموعة، مثل اختلاف لونه أو وجود إعاقة ما لديه، أو تفوقه على الآخرين، بالإضافة إلى نقص المهارات الاجتماعية. 

علاج الظاهرة :


1- العلاج الأسري 




تعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل ، و هي بذلك تكتسي أهمية بالغة في ترتيب المتدخلين في علاج ظاهرة التنمر ، و ليكون التدخل الأسري فعالا ، لابد من التروي و عدم العجلة في الحكم على سلوك الطفل و وصفه بالمتنمر قبل أن تتضح الرؤية و استشارة جميع المتدخلين في حياة الطفل ، بما في ذلك بحث الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الطفل في المدرسة فيما يخص التحصيل الدراسي ، و التي يمكن أن تكون وراء سلوكه العدواني . و في حالة ثبوت تنمر الطفل ، يجب مناقشته بهدوء و تعقل ، و استفساره حول الأسباب التي تجعله يسلك هذا المنحى تجاه أقرانه ، وتوضيح مدى خطورة هذا السلوك ، و آثاره المدمرة على الضحية . و في جميع الأحوال ، يجب تفادي وصف الطفل بالمعتدي أو المتنمر أو أي نعت قادح أمام زملائه ، لأن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية وخيمة ، كما يجب على الآباء عدم اختلاق الأعذار للطفل والتبرير لأفعاله وبخاصة أمام المعلمين و الزملاء .

2- العلاج المدرسي : 

وضع سياسات للإدارة المدرسية واضحة لإيجاد بيئة تعليمية معززة للسلوك السوي من خلال : 


١- القوانين: يجب ان يظهر الآباء وموظفو المدرسة تطبيق القوانين وأنهم لن يتسامحوا مع أي طالب يؤذي طالباً آخر، سواء أكان الإيذاء بدنياً أو نفسياً.

٢- الحقوق: لكل طالب الحق في أن لا يتعرض للإيذاء، وفي أن يتعلم في بيئة آمنة.

٣- المسؤوليات: يجب أن يتحمل المربون مسؤولية توفير إشراف أفضل ومراقبة أكثر، حيث إن إزالة الخوف من حياة الطلاب يمكن المعلمين ان يؤدوا اعمالهم بفاعلية أكثر، كما يجب ان يتحمل الطلاب المسؤولية ايضاً إزاء احترام حقوق زملائهم وحقوقهم هم.

٤- وجود قادة للمدرسة يشجعون الآخرين على الإبلاغ الفوري، من خلال تيسير الوصول إلى الاخصائيين المدربين على تقييم ومعالجة المشكلات السلوكية والاكاديمية، وذلك عن جميع الملاحظات المتعلقة بعلامات الإنذار الدالة على قرب حدوث الخطر.

٥- تشجيع الطفل على الحديث والإنصات له سواء كان الضحية أو المعتدى مما يجعل المعلم يتعرف على المشكلة قبل ان تظهر.

٦- المعلم أو المربي هو القدوة فعليه أن يعلم أن الكلمات يمكن ان تؤذي، والإيذاء اللفظي قد يكون اشد من الإيذاء الجسدي.

٧- ان يكون المعلم ملماً بمهارات حل وإدارة النزاع .

رأيي :

يجب على اولياء الامور ان لا يغفلوا عن ابنائهم وان يعلموهم اذا تعرضوا لمثل هذي المواقف ان يلجوا الى المعلم واليهم وان لا يعتدوا على احد لان ذلك ليس من صفات المسلمين وان مسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده واذا تعرض احد زملائهم الى التنمر ان لا يقف عند ذلك بل عليه ان يذهب الى المشرف الاجتماعي ويبلغه ويتابع المشرف ذلك مع ولي امر الطالب ليكون التواصل بين المدرسة والبيت هو اساس رئيسي في حل كثيرا من الظواهر التي وللاسف تنتشر في مدارسنا حتى لا ينشأ جيل عدائي 



المراجع : http://www.alriyadh.com/244725



الطالبة : وجدان سعيد العمري
الرقم الجامعي : 433000766
الشعبة : 4R2

المادة : التعلم من خلال المشروعات
رمزها : 226نهج
اشراف الاستاذة : فاتن المالك







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق