الثلاثاء، 31 مارس 2015

 ألمسرح في تَربية ألطفل

مسرح الاطفال :

يقصد بمسرح الأطفال ذلك المسرح البشري الذي يقوم على الاحتـراف مـن أجـل الأطفال والناشئة، وحددت وظيفته الاجتماعية بأنها مساهمة عن طريق العمل الفني في التربية وبناء الأجيال الصاعدة. وينطبق على مسرح الأطفال كل مـا ينطبـق علـى مسرح الكبار من عناصر أدبية وفنية، فهو يحتاج إلى كاتب موهـوب مبـدع مثقـف دارس لعناصر المسرحية ومقوماتها، ولخصائص 
الأطفال ومراحل نموهم
كما يحتاج إلى مخرج خلاق متميز. العناني، 1997، 26
وقد بدأت مسارح الأطفال تظهر في بداية العشرينات من القرن الماضي. ففي الاتحاد السوفيتي سابقا ً على سبيل المثال ظهر أول مسرح للصغار بعد نجاح ثورة أوكتـوبر عام 1917، وفي بريطانيا ظهرت مسارح الأطفال عام 1927، وفي الـدول الناميـة بدأت هذه المسارح بالظهور في مطلع الخمسينيات من القرن المنصرم، إذ بدأ ظهـور مسرح الأطفال في مصر عام 1953، وظهر في سورية والأردن ولبنان فـي بدايـةالسبعينات

وقدمت مسارح الأطفال قصصا ً فيها مزيج من عروض السحر والفولكلور واقتباسات من الأعمال الاتباعية، وحكايات وقصائد مغناة وغير ذلك..
وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع متعددة من المسارح كانت تقدم للصغار والكبار، ومن هذه الأنواع " مسرح الدمى الذي انتشر انتشارا ً واسعا ً في البلدان العربيـة والأجنبيـة على السواء، إذ بلغ مسرح الدمى المتحركة أوجه في نهاية القرن التاسع عشر وبدايـة
القرن العشرين ( مرعي، 1993، 10)
"ويؤدي المسرح دورا ً مرموقا ً في مجال توجيه الأطفال وإنمـاء مـداركهم، ويـدرب الأطفال على الحياة، حيث يحقق تدريبا ً إيجابيا ً مفعما ً بالعظة والأحكام الأخلاقية، وهو مدرسة الفصاحة والانفعال المضبوط، والمسرح ليس أدبا ً فحسب، ولكنه بما يـصاحبه 
من مؤث ِّرات تشمل الموسيقا والتصوير فهو باقة الفنون التي تحمل كل معالم الجمـال "
وللمسرحية مقاصد تربوية هامة؛ فهي تقدم للأطفال دروسا ً في التعاون والعطاء وعمل الخير، وكيفية مواجهة المواقف الإنسانية، واحترام الأبناء للعمل الذي يمارسه آبـاؤهم أيا ً كان طبيعته طالما كان عملا ً شريفا ً، وتلفتهم إلى حقوق الجار من خـلال تكـاتف الجيران ووقوفهم مع الرجل في أزمته، وتدعوهم للتمسك بمواصـلة تعلـيمهم لأنـه الوسيلة التي تحصنهم ضد تقلبات المستقبل، وقد أدركوا أن معاناة (عم نعناع) نجمـت
عن عدم تكملة تعليمه، وقد اعترف الرجل بأنه أخطأ في حق نفسه، فقال:
ـ رب... لقد أخطأت يوما ً ما ... منذ زمن بعيد... أهملت المدرسة فـأهملتني... لـم أقدر قيمة الكتاب إلى أن أدركت معنى الكتاب... إن كل ورقة في الكتاب أغلـى مـن ورقة النقد... إن االله حين أراد أن يهدي الناس بعث إليهم بكتاب... ولقد عرفت هـذا
متأخرا ً جدا ً.. 

المسرحيات ذات الوظائف التعليمية:

تختلف أهداف هذه المسرحيات عن المسرحيات الاخرى، فهي تقتصر علـى الغايـات التعليمية أو الوظيفية، وتقترب إلى حد كبير من وظيفة الشعر التعليمي الذي يهتم بنظم العلوم في قوالب شعرية ليسهل على الطلاب حفظها أو استيعابها.
وكذلك الحال في المسرحيات التعليمية، فهي تكتب لتقديم المادة العلمية للأطفـال فـي شكل مسرحي بسيط، يستطيعون من خلاله فهم الأحداث التاريخية أو المعالم الجغرافية أو العلوم الطبيعية أو غيرها، )وهذا النوع من المسرح يمكن استخدامه علـى أوسـع نطاق لتقديم مختلف المواد والمناهج الدراسية، بطريقة تربط الطفل بمدرسته أو بناديه لما فيها من تشويق، وللدور الإيجابي الذي تعطيه للطفل في العملية التعليمية. ويمكـن في هذا النوع من المسرح الاستعانة في تقديم الموضوع بشرائح الفـانوس الـسحري، وبالأفلام وبالراوي، بالإضافة إلى المشاهد التمثيلية التي يؤديها الأطفال أنفسهم، وهـو ما نسميه (مسرحية المناهج) وحتى يجد المدرسون لمختلف المواد نـصوصا ً يؤديهـا تلاميذ الصفوف داخل صفوفهم كجزء من العملية التعليمية. ويلاحظ أن هناك نقـصا ً واضحا ً في النصوص المنشورة لمثل هذا المسرح، لذلك لابد أن تعمل الجهة المشرفة على ثقافة الطفل على تشجيع كت َّابه، وتأليف هذا النوع من المسرحيات بتكليف كت ّـاب الأطفال بكتابتها، أو بعقد مسابقات لهذا الغـرض مـع نـشر النـصوص الـصالحة"
(الشاروني، 1986، 172)

المراجع : جامعه دمشق 

رأيي : ان المسرح احد الوسائل الترفيهيه التي تجذب الطفل وتجعله ينطلق في خياله وان المسرح له اثر كبير على الاطفال ويمكن توظيفه في العمليه التعليميه فهو يقدم الماده التعليميه بصوره تمثيليه مشوقه ويسهم المرح في تنميه الطفل تنميه عقليه واجتماعيه وفكريه ونفسيه ويحمل من القيم التربويه والاخلاقيه والتعليميه على نحو نابض بالحياه.

الاسم : نوره ناصر الخالدي 
الشعبه : 4r2
الرقم الجامعي: 433007577


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق