الجمعة، 20 مارس 2015

منهج الرسول ﷺ في تربية الاطفال


تربية النبي صل الله عليه وسلم للاطفال بالقدوة :

كان صل الله عليه وسلم قدوة للخلق بسيرته وحسن خلقه ، واسوة لأمته بأفعاله وأحواله وقد اخرج البخاري عن ان عباس {رضي الله عنه} قال: ( بت عند خالتي ميمونة ليلة فنام النبي { صل الله عليه وسلم} ، فلما كان في بعض الليل قام رسول الله {صل الله عليهم وسلم } فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا ، ثم قام يصلي فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ، ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعنلي عن يمينه ثم صلى ما شاء الله) . فمن يتأمل هذا الحديث يجد فيه نموذجا واضحا وظاهرا لاثر القدوة وتأثيرها في حياة الاطفال ، ويجد تطبيقا واقعيا غير متكلف فيه من احد الاطفال آنذاك وهو ابن عباس { رضي الله عنه } ، ومثالا رائعا لمربي اكتملت فيه معاني القدوة الحسنة وهو نبينا محمد { صل الله عليه وسلم }


تربية النبي {صلى الله عليه وسلم} للأطفال بالحوار والتوجيه :

فقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يجمع في ثنايا حواره مع الأطفال التوجيه الرقيق والنصح لكثير من المفاهيم التربوية, حيث أن أهمية الحوار وثمرته تكمن في التوجيه, فالحوار الهادف هو الذي يؤدي إلى التغيير المرغوب فيه, كما يؤدي إلى تصحيح كثير من المفاهيم والأخطاء وقد أخرج ابن ماجه وكذلك الترمذي عن رافع بن عمرو الغفاري قال : (كنتُ أنا وغلام أرمي نخلنا أو قال "نخل الأنصار" فأتى النبي {صلى الله عليه وسلم} فقال : يا بُنيَّ لم ترمي النخل ؟ , قلت : آكل , قال : فلا ترمِ النخل وكُل مما يسقط في أسافلها , قال : ثم مسح رأسي وقال : "اللهم أشبع بطنه" . ففي هذا الحديث جمع الرسول {صلى الله عليه وسلم} في حواره مع الطفل بين الحوار الرقيق والتوجيه اللطيف , كما قد رسخ في مفهوم الحوار جانب الإصغاء والاستماع للأطفال



عناية النبي {صلى الله عليه وسلم} بالطفل الموهوب :

لقد كان في سيرة النبي {صلى الله عليه وسلم} لمن يتأملها منهجاً تربوياً متكاملاً سواء كان في تعامله مع الضعفاء أو مع الفقراء أو مع الأغنياء.., ومن يتأمل في تعامله {صلى الله عليه وسلم} مع ابن عمه الصحابي عبدالله بن عباس {رضي الله عنه} يلمس منهجاً مُستقلاً في تعامل الرسول {صلى الله عليه وسلم} مع الأطفال الموهوبين , حيث كان ابن عباس يُمثل هذا النموذج باقتدار لما تميز به بين أقرانه بالفهم والفقه , بل تميز بذلك من بين الصحابة {رضي الله عنهم} فالنبي {صلى الله عليه وسلم} لمس من ابن عباس هذا التميز وأكتشف موهبته وعزز لديه تصرفاته وأظهر إعجابه بها كما دعا له . فالدعاء بمثابة تعزيز من قبل المُربي لقدرات الطفل كما أنه رسالة تقدير وإعجاب وسرور لحسن التصرف , كذلك فإن ضم الطفل عند القيام بتصرف متميز ورائع هو دلاله على التشجيع والتعزيز وتقدير الذات , وهذا ما فعله الرسول {صلى الله عليه وسلم} مع ابن عباس .


رأيي :

لا يوجد افضل من تربية الرسول صلى الله عليه وسلم فهو افضل معلم فقد جمع التربية من جميع النواحي النفسية والجسدية واتمنى ان تكون ركائزنا مستمدة من نهج رسولنا الكريم وينشأ عليه الطفل من صغره فيصبح ملازماً وراسخاً معه وقد ربى باحسن الاساليب والطرق ويقتدي الطفل بالرسول الكريم في اخلاقه حيث يتعلم منه الصفات الحسنه مثل الامانه قفد عرف الرسول بالصادق الامين ويكتسب حبه



المرجع : http://kenanaonline.com/users/Kids-Club/posts/152865


الطالبة : وجدان سعيد العمري
الرقم الجامعي : 433000766
الشعبة : 4R2
المادة : التعلم من خلال المشروعات
رمزها : 226نهج
اشراف الاستاذة : فاتن المالك



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق