الثلاثاء، 31 مارس 2015

                       مسرح العرائس



يعد مسرح الدمى والعرائسمن أهم التقنيات الدرامية التي يمكن اللجوء إليها للاستعانة بها في إخراج العروض المسرحية الموجهة إلى الأطفال الصغار ، وتحبيك مشاهدها الدرامية ، و تأزيم أحداثها بطريقة حركية ديناميكية. وهذا المسرح قريب جدا من اهتمامات الأطفال من الناحية الذهنية والوجدانية والحسية الحركية ، وترد في أوضاع درامية متنوعة تجمع بين الجمال والقبح ، والجد والهزل. كما يشغل هذا المسرح الطفولي الكائنات البشرية الصغيرة التي تهتز جسديا وموسيقيا وكوريغرافيا بطريقة لافتة للانتباه ، فتثير الضحك ، ثم       تمتع الأطفال تسلية وترفيها وفائدة


تعريف مسرح العرائس :

مسرح العرائس هو مسرح الدمى و الكراكيز والعرائس المتحركة. ومن المعلوم ، أن لهذا المسرح تأثيرا كبيرا على الأطفال الصغار ، حيث يبهرهم ويدهشهم بقصصه الهادفة التي تسعى إلى إيصال القيم الفاضلة والأخلاق النبيلة لغرسها في نفوس هؤلاء الصغار.



أنواع مسرح الدمى والعرائس :

من حيث التحريك :
1.  يحرك أمام الجمهور مباشرة بواسطة خيوط
2.  نوع يحرك بأيدي اللاعبين أنفسهم
3.  نوع يدخل في داخلة الممثلون وأقصد هنا الدمى الكبيرة التي تتجاوز متر ومترين وثلاثة أمتار
4. الدمى المحركة بعصا , حيث تثبت الدمى والعرائس بواسطة قضبان حديدية وخشبية 

من حيث الشكل :
فهناك دمى ضخمة ودمى صغيرة ونصف دمى ، وهناك أيضا دمى محشوة وغير محشوة. 


ومن حيث الصورة :
 يمكن الحديث عن دمى بشرية ، ودمى نباتية ، ودمى حيوانية ، ودمى الجماد ، وغيرها من الكائنات الميتافيزيقية والمخلوقات الفانطاستيكية .

ومن حيث المادة :
فهناك أيضا أنواع : العرائس الخيطية ، والعرائس الخشبية ، والعرائس الورقية ، والعرائس الكارتونية ، والعرائس البلاستيكية ، والعرائس البوليستيرية ، والعرائس القطنية ، والعرائس الكتانية  عرائس القماش.



 كيف تقدم عرضا مسرحيا بواسطة تقنية الدمى والعرائس ؟

عندما نريد أن نقدم عرضا مسرحيا للأطفال الصغار سواء في مرحلة الحضانة أو مرحلة التعليم الأولي ، علينا أولا وقبل كل شيء صنع الدمى والعرائس والكراكيز التي تتناسب مع بيئة الأطفال الاجتماعية والنفسية والأخلاقية ، وكذلك التي تتلاءم مع عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم داخل مجتمعاتهم التي يعيشون فيها. إذ نرفض بشكل مطلق أي تغريب مدجن للأطفال الصغار بأي شكل من الأشكال ، ونرفض كذلك أي استلاب إيديولوجي وقيمي وحضاري تحت أي شعار أو غطاء. 
ولكن لايمكن في الحقيقة  صنع الدمى والعرائس حتى  يتم إعداد القصة الطفلية وتحضيرها فنيا وجماليا من البداية حتى النهاية ،  باحترام خطوات التحبيك الدرامي التي تتمثل في العناصر التالية : الاستهلال – العقدة – الصراع – الحل - النهاية. ويعني هذا أن اللاعب أو المخرج أو المؤلف عليه أن ينسج مسرحية تتوافق مع خيال الطفل المخاطب ، فيختار اللاعب مسرحية تتناسب مع عمر الطفل وسنه و ميولاته الوجدانية والنفسية والشعورية والذهنية. وبعد ذلك ، يختار الشخصيات التي ستنجز الأحداث داخل فصل مسرحي واحد، وينتقي الفضاء الزمكاني الذي ستدور فيه الأحداث المقدمة
. 
وبعد تصور مضامين المسرحية وأجوائها التخييلية ، يستحضر اللاعب الأدوات والوسائل التي يصنع بها العرائس والدمى، فيختار بين مجموعة من المكونات كالورق والقماش والبلاستيك والخشب والبوليستر، 
فيرسم الوجوه والأشكال والأجساد على السبورة أو يخطها في شكل بورتريهات على الأوراق، فيلونها بشكل مسبق ، ويحدد ملامحها بدقة مضبوطة. 
وبعد ذلك ، ينتقل اللاعب إلى الممارسة العملية ، فيبدأ في صنع الدمى والعرائس اعتمادا على تقاسيمها وتفاصيلها المرسومة على السبورة أو الورق. فلو قررنا أن نصنع دمى بالقماش ، نخيط مجموعة من الموديلات البشرية أو الحيوانية أو النباتية ، فنحشوها بالقطن أو ورق الجرائد أو بالإسفنج أو بمواد أخرى لينة ومرنة.




  فوائد مسرح العرائس والدمى :

1. تعزيز الانتماء وحب الأوطان في نفوس الأطفال
2. تنمية مشاعرهم الإنسانية
3. تحبيبهم في لغتهم العربية
4. وسيلة طيبة للترويح عن نفوس الأطفال
5. تبسيط المواد الدراسية
6. اكتشاف الموهوبين وتنميتهم
7. نشر القيم الأخلاقية بوسيلة محببة

شروط اختيار مسرحية العرائس :

1. أن تكون مناسبة لسن وعقلية الطفل
2. أن تهدف لهدف معين وتحمل فكرة معينة
3. أن يكون فيها عنصر من التشويق والخيال
4. أن يكون فيها عنصر جذب وإقناع
5. أن تكون طريفة ومبسطة
6. أن تكون بعيدة عن الخرافة والأساطير المخالفة للدين
7. أن تكون قصيرة ليسهل على الأطفال متابعتها
8. أن تنتصر للحق والخير وتنفر من الشر





ايجابيات مسرح العرائس :

هو مسرح قريب من عالم الأطفال ، مادام يشغل الحيوانات والكائنات البشرية الصغيرة التي يكبرها الطفل الحقيقي قامة وشكلا وقدا. وبالتالي ، لا يخاف منها مهما كانت شريرة وقبيحة. ومن ثم ، فهذا المسرح فعلا هو الذي يخدم الطفل الصغير من النواحي : الذهنية والوجدانية والحركية والتربوية ، ويحقق له رغباته المكبوتة عضويا ونفسيا واجتماعيا ، ويلبي له كل رغباته و ميولاته شعوريا ولاشعوريا.

سلبيات مسرح العرائس :

شخصياته كائنات بسيطة وجامدة ، لا يمكن أن تدخل في علاقات تفاعلية مباشرة مع الجمهور. وبالتالي ،  لا يمكن أن نتصورها خارج الإطار المحدد لها . فلا يمكن أن تحقق التواصل الحميمي بينها وبين الجمهور لصعوبة تكسير الجدار الرابع بشكل جيد. كما أن هذه الشخصيات الجامدة لا يمكن أن تعبر عن أفكارها ومشاعرها الروحية وأحاسيسها الوجدانية بطريقة عميقة ، تنكشف بجلاء على ملامحها الخارجية وقسماتها الفزيولوجية.
وتظهر المفارقة الصارخة في هذا المسرح حينما نختار كائنات جامدة ساذجة لا حياة فيها للتعبير عن الحياة النابضة بالحركة والصراع والتوتر الدرامي ، بما في هذه الحياة من فتن ومشاكل ، يصعب حلها بالحلول البسيطة ، والنقد الاجتماعي الكروتيسكي القائم على التشويه والتقبيح ، عبر كوميديا هزلية ساخرة تتسم بفظاظة التهجين ، والبساطة المباشرة.  
الاسم : بسمة بشار محمد الشايع 
الشعبة : 4r2
الرقم الجامعي : 433006433
رأيي :
مسرح العرائس وسيلة جيدة لتوصيل المعلومات الى الاطفال بطريقة ممتعه ومشوقه كما أنها تجذب الأطفال للانتباه والتركيز على عناصر الدرس وهي وسيلة محببه للأطفال في السنوات الأولى أكثر من غيرها .

المراجع : 
http://diwanalarab.com/spip.php?article18890
http://alwaei.com/topics/view/article.php?sdd=3453&issue=532



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق