الثلاثاء، 31 مارس 2015

الطفل الانطوائي


تتفق الآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسان المستقبلية ، فإذا ما اعترى تربية الطفل أي خلل فإن ذلك سيؤدي حتما إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع معا ، ومشكلة الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها. فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم ، خجولين يعتمدون اعتمادا كاملا على والديهم ، ويلتصقون بهم ، لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين ، ويظهر ذلك بوضوح عند بداية احتكاكهم بالعالم الخارجي كالمدرسة والنادي والشارع

من هو الطفل الانطوائي ؟
الطفل الخجول يقول عنه الأطباء أنه طفل لديه حالة عاطفية وانفعالية معقدة تنطوي علي الشعور بالنقص‏ ,‏ وهو طفل متردد في قراراته منعزلا ‏,‏ وسلوكه يتسم بالجمود والخمول‏ ,‏ وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيف مع الآخرين ‏.

 الأسباب الرئيسية لولادة الطفل الانطوائي :
 الأطفال الذين يعانون من حرمان لاحتياجاتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب ، مكان النوم الملائم ( المسكن ) سوء التغذية وسوء العلاج الصحي أو الطبي.
 الحرمان العاطفي : كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل ووضعه في أولويتنا ( عدم الرضاعة , أم تتكلم في الهاتف وتطعم ابنها بالقنينة من بعيد . 
 الحرمان التربوي : ونقصد هنا ضرورة تحضير الجو المناسب والمستلزمات المناسبة للطفل لتنميته فكريا وعقليا مثل الألعاب , وضرورة تواجد الوالدين فترة معينة خلال اليوم مع الطفل لإكسابه معايير تربوية جديدة .
 مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها‏ ,‏ فهذه المخاوف تساعد في نمو صفة الخجل في نفسية أبنائها , ‏حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل ما يحيط بهم سواء في الشارع أو مع الأقران‏ ,‏ ويتولد لديهم شعور أن المكان الآمن الوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم‏
 عيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أو ضعف السمع أو السمنة المفرطة‏ ,‏ أو قلة المصروف كلها أمور تؤدي إلي إصابة الصغار بالخجل في مواجهة الآخرين‏
 التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل : كعدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها ؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للطفل
 أكثر فئة من الانطوائيين , الأطفال الذين يعانون حالات التنكيل الجسدي والنفسي والجنسي وحالات الإهمال ، هذه الفئة أكثر تعرضا لهذه الظاهرة وخاصة الأولاد المعنفين جنسيا.

الخطوات التي يجب أن يتبعها الوالدين لإخراج طفلهما من حالة الانطواء:
1.  أن يحترم الوالدان شخصية الطفل ويعاملانه بحب وعطف في جميع الحالات بما فيها الحالات التي يخطئ فيها أو يفشل في أداء عمل كان ينتظر أن ينجح فيه.
2.  يلتزم الوالدان باحترام شخصية الطفل وتدعيم الجوانب الإيجابية فيها.
3.  لا يجب أن يؤثر التوتر الذي قد ينتاب علاقة الوالدين  في بعض الحالات على الطفل ، وأن يظل الطفل في منأى عن أي توتر قد ينشأ بينهما. 
4.  على الآباء أن يأخذوا بعين الاعتبار أن الطفل جاء إلى هذا العالم دون أن يستشار في ذلك ، ومنح اسما دون أن يكون له رأي في اختيار هذا الاسم. وعلينا ، نحن الآباء ، أن نعامله بحب وعطف واحترام لشخصيته بحيث نصبح نحن أيضا مرغوبين من طرفه.



عندما يرى المدرس تلميذ منطوي فما هو الأسلوب السليم في التعامل معه ؟
  1. معرفة الجو المحيط بالطفل داخل الأسرة وخارجها المؤثر فى شخصيته .
  2. الترحيب به و إدخاله فى جو التعارف مع باقى التلاميذ.
  3. الحرص على اشعار الطفل بالأمان ، والابتعاد عن مراقبته وملاحظته حتى لا يشعره بالتوتر والحذر فى أى فعل .
  4. الاهتمام بالطفل ومحاولة اشراكه فى مجموعة الألعاب داخل المدرسة ، وكذلك بعض الأنشطة الفنية والرياضية التى تكسبه ثقة بالنفس ، وتشجيعه على انجازه مهما كان وتجنب لومه اذا أخفق ، بل حثه بالقول بأنه يستطيع أن يحقق انجازا أفضل فى المرات القادمة ، وأن أداءه جيد .
  5. توجيه المدرس لباقي التلاميذ بتشجيعه والترحيب به و الإلحاح بمشاركته معهم فى كل الألعاب والأنشطة.
  6. الحوار المنفرد مع الطفل مما يشعره باهتمامه به  ويدعم المحبة والثقة بينه وبين الطفل .
  7. توجيه بعض الأسئلة للطفل تحفزه للتعبير عن رأيه و اظهار الإعجاب برأيه و اشعاره بأن لرأيه فائدة وبأن تفكيره مفيد وجيد.
  8. يمكن للمدرس الكشف عن مواهب الطفل وهواياته وتشجيعه على ممارسة هذه الهوايات كالرسم أو الغناء أو التمثيل مما يدعم ثقة الطفل بنفسه .
  9. التأكيد على حب الله لنا ، وأنه يقبلنا بالصورة التى خلقنا بها ، وعلينا أن نتقبل أنفسنا كما خلقها الله .
  10.   الطفل المنطوي طفل يحتاج للكثير من الرعاية والاهتمام      
يمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال إتباع التعاليم التالية :

*‏ توفير جو هادئ في المنزل بعيدا عن التوتر وعدم تعريضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان . ويتحقق ذلك بتجنب القسوة في معاملاتهم ، وبتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين
‏*‏ يتحتم على الآباء أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والعطف والحنان ، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة أو التحقير ، وخصوصا أمام أصدقائهم أو أقرانهم ؛ لأن النقد الشديد والإهانة أو التحقير –وخصوصا أمام أصدقائهم - يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه ، ويزيد من خجله وانطوائه.
‏*‏ ابتعاد الآباء عن إظهار قلقهما الزائد على أبنائهما‏ , وإتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد علي أنفسهم , ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة ، فكل إنسان - كما يؤكد علماء النفس - لديه غزيرة طبيعية يولد بها تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر , وبالتالي فهو يستطيع أن يحافظ على نفسه أمام الخطر الذي قد يواجهه بغزيرته الطبيعية.
‏*‏ تعويد الطفل علي الحياة الاجتماعية سواء باستضافة الأقارب في المنزل‏ ,‏ أو إشراكه في ألعاب جماعية‏.‏أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم في زيارة الأصدقاء والأقارب.

الاسم : بسمة بشار محمد الشايع
الشعبة : 4r2
الرقم الجامعي : 433006433

رأيي : 

يجب على الوالدين الاهتمام بأطفالهم منذ الولادة وتربيتهم وتعليمهم وتعزيز ثقتهم بنفسهم وتوفير الحب والحنان لهم وعدم اشعارهم بالضعف وتلبية حاجاتهم .

المراجع :

http://www.alnafsy.com/article/7426
http://www.saaid.net/tarbiah/173.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق